في احد الايام اقيمت مسابقة للاطفال التي تتراوح اعمارهم من 7 الى 15 , فيها يقومون بالبقاء في الغابة لمدة اكثر من يومين و عليهم في هذه المدة الاعتماد على انفسهم في البقاء احياء و في اليوم الثالث و الرابع عليهم تسلق جبل بقرب تلك الغبة . طبعا لو استسلم احد هؤلاء الاطفال او تعرض للخطر يمكنه الاتصال بالمشرفين على المسابقة باستخدام جهاز معد خصيصا لهذا الامر , و في حال فقدان الطفل الجهاز او وقوعه في وضع لا يمكنه فيه ان يتصل سيقوم المشرفون الموكلون بمارقبته انقاذه . علي الذكر ان هؤلاء الاطفال ليسوا عاديين , هم تدربوا في مدراس خاصة و تعلموا جميع اساليب العيش في بيئة مثل الغابة , و تم قبول طلب احسن اطفال فقط في المشاركة و طبعا مع قبول اهليهم.
اما بالنسبة لتلك الغابة فكانت احد الغابات الغير مكتشفة بالكامل , اي ان جزء فقط منها مكتشف .
في الليلة ما قبل بدا المسابقة كان جيمي الذي كان احد المتسابقين يحضّر اغراضه و يستعد , كان متحمسا لدرجة ان حماسه لم يدعه ينام ليلا , و جلس يفكر في امر المسابقة و يتخيل فوزه بها و ... الخ
كان احد المتسابقي الصغار و عمره كان 9 سنوات فقط , و لذا امه كانت قلقة عليه جدا ليس فقط على المخاطر التي قد تواجهه بل حتى على نفسيته , فهو واثق جدا من نفسه و قام برفع ثقته لاقصى الحدود و خافت ان يفقد الامل و ان تسبب له الخسارة صدمة عاطفية قد تؤثر على حياته لكن منعه ايضا لم يكن خيارا صائبا له لانه كان يحلم بدخول المسابقة حتى قبل ان يتعلم المهارات في تلك المدرسة الخاصة .
صباح اليوم التالي استيقظ على غير المعتاد باكرا جدا او لنقل لم ينم اصلا حتى يستيقظ باكرا , انتظر هذه اللحظة مذ سمع بالاعلان . اكل الفطور بسرعة بدون اي تباطؤ على غير المعتاد , ثم استحم و تاكد من اغراضه في الحقيبة قبل الخروج من المنزل و الذهاب للسيارة .
عندما كان في طريقه الى منطقة السباق في السيارة , ساله والد عدة مرات ما ان كان واثقا من عدم انسحابه و لكن في كل مرة كان يسمع نفس الاجابة .
اخيرا وصلوا . كان المكان مزدحم , لكن حرص جيمي على الحصول على مكان يسهل عليه سماع المشرف و هو يتحدث .
كان المشرف يراجع شروط المسابقة اثناء حديثه و يذكرهم بالوقت الذي يجب عليهم البقاء هناك و يخبرهم ان ليس المهم ان يصلوا بسرعة بل ان يصلوا بسلامة الى نقطة النهاية . بعد مراجعة جميع الشروط نقطة نقطة و الاجابة على جميع اسئلة المتسابقين , رسم المشرف خط ابيض كخط بداية على الارض و طلب من المتسابقين الوقوف خلفه .جيمي كان اول من نفذ كلامه و فتاة اخرى يتيمة بنفس عمره و حماسه جائت و كانت ثاني شخص ينفذ كلام المشرف و بعدهما الجميع اصطف هناك .
اخيرا بدا السباق و الجميع ركض نحو الغابة و اخذ مكان يبيت فيه , اما المشرفين فاستعدوا للركض وراء الاطفال و مراقبتهم و تقييمهم . المشرف الاصلي بقى عند خط البداية ليبقى على تواصل "مع جميع المشرفين الاخرين اما اخر مشرف" كريس و هو اصغر من بقية المشرفين و الذي كانت لديه مشكلة في الصوت (بالكاد يقدر على الكلام) كان المسؤل عن خط النهاية و كان عليه صعود الجبل باستخدام الطريق المختصر عبر الصحراء و البقاء في الجبل الى اليوم الرابع الذي ياتي فيه المتسابقون لقمة الجبل .
كان السباق يسير بشكل اعتيادي لمدة اربع ساعات متواصلة لكن بعد مرور 5 ساعة من بداية السباق فقد المشرف الاصلي الاتصال بكل مشرفين المسابقة , و عند اتصاله باي طفل لا يسمع ردا . قلق المشرف و اتصل باهالي جميع الاطفال و قبل ذلك اتصل بمن يدعمون المسابقة لياتوا و يساعدوه بالبحث عن الاطفال . الجميع ظلوا يبحثون و يبحثون الى ان حلّ الظلام على الغابة و وصل احد مساعدي المشرف الى نقطة في الغابة كانت مربكة من حيث ان بقع تبدو سوداء في الظلام موجودة على الكثير من الاشجار الموجودة في تلك النقطة , البقع كانت لزجة و تبدو كاطلاء و بعضها تتواجد عليها بعض الاشياء الناعمة و المقرفة , المشرف حاول تسليط الضوء عليها لكن فجاة بطاريات المصباح لم تعد تعمل مما ادى الى قلق و ارتباك المشرف اكثر , لم يعد يتحمل , حاول الاتصال باحد لكن لا توجد اشارة , لذا من شدة الخوف صرخ هاربا . المشرف كريس الذي كان قد صعد نصف الجبل تقريبا بالفعل سمعه , و ربما السبب هو ان النقطة التي كان فيها المشرف الاصلي مكان ان صرخ فيه احد فالصدى يجعل الصوت يرتفع لاقصى الحدود . كريس حاول الوصول الى ذلك الموقع بسرعة و لحسن حظه كان لديه سرعة خارقة اضافة الى مهاراته في التسلق , لكن المشكلة هي انه اضاع الطريق قبل ان يصل الى المشرف لذا اضطر الى تقفي الاثار الحديثة لعله يجد سبب صراخ المشرف او المشرف نفسه .
و بعد بحث طويل وجد نفس المكان الذي كان فيه المشرف اثناء صراخه و رأى نفس المشهد لكن بمجرد انه بدا فحص المادة السوداء , سمع صراخ من نفس المشرف و من مكان ليس بعيد جدا منه ثم ادرك ان المشرف توقف عن الصراخ بشكل مفاجئ بطريقة غريبة و علم بوجود خطب ما و اراد معرفة ما هو لكن قبل ان يسرع في اللحاق بالمشرف سمع بكاء طفل من شجرة قريبة له , اقترب و راى جيمي, الذي اندفع نحوه خائفا و احتظنه و قال : ارجوك اعدني للبيت , رايت رجلا غريبا يلاحقني لكن قبل ان يمسك بي ذهب نحو فتاة اكبر مني و هاجمها و اكلها بفمه الذي كان يشبه صفارة الانذار .... " كحة , كحة * " ثم اصدر صوتا غريبا , بقيت خلف تلك الشجرة و اعتقد انه لاحظ و ارد الاقتراب مني لكنه راى المشرف الاصلي فاختبأ .. ليصطاده , اردت اخباره لكن ساقايا تجمدتا من الخوف و لم اصطع الاقتراب منه حتى , و املت ان يهرب المشرف قبل ان يحدث شيء . سمعته يصرخ و يذهب ثم اعتقدت انه لاحظ الوحش لكنه كان يركض بشكل عشوائي و هرب صارخا . الوحش خير نفسه بيني و بينه و اعتقد انه اختار التهامه هو و طارده ثم سمعت صراخه فبكيت , اهيئ اهييي " بكاء * " .) ثم بدا كريس يفكر , في البداية لم يصتطع تصديق جيمي لكن بعد ما فكر قليلا راى انه من المستحيل ان يكون هناك شيء اخر مسبب لكل هذه الفوضى .
...
سيصل الجزء الثاني قريبا
اخيرا بدا السباق و الجميع ركض نحو الغابة و اخذ مكان يبيت فيه , اما المشرفين فاستعدوا للركض وراء الاطفال و مراقبتهم و تقييمهم . المشرف الاصلي بقى عند خط البداية ليبقى على تواصل
كان السباق يسير بشكل اعتيادي لمدة اربع ساعات متواصلة لكن بعد مرور 5 ساعة من بداية السباق فقد المشرف الاصلي الاتصال بكل مشرفين المسابقة , و عند اتصاله باي طفل لا يسمع ردا
و بعد بحث طويل وجد نفس المكان الذي كان فيه المشرف اثناء صراخه و رأى نفس المشهد لكن بمجرد انه بدا فحص المادة السوداء , سمع صراخ من نفس المشرف و من مكان ليس بعيد جدا منه ثم ادرك ان المشرف توقف عن الصراخ بشكل مفاجئ بطريقة غريبة و علم بوجود خطب ما و اراد معرفة ما هو لكن قبل ان يسرع في اللحاق بالمشرف سمع بكاء طفل من شجرة قريبة له , اقترب و راى جيمي, الذي اندفع نحوه خائفا و احتظنه و قال : ارجوك اعدني للبيت , رايت رجلا غريبا يلاحقني لكن قبل ان يمسك بي ذهب نحو فتاة اكبر مني و هاجمها و اكلها بفمه الذي كان يشبه صفارة الانذار .... " كحة , كحة * " ثم اصدر صوتا غريبا , بقيت خلف تلك الشجرة و اعتقد انه لاحظ و ارد الاقتراب مني لكنه راى المشرف الاصلي فاختبأ .. ليصطاده , اردت اخباره لكن ساقايا تجمدتا من الخوف و لم اصطع الاقتراب منه حتى , و املت ان يهرب المشرف قبل ان يحدث شيء . سمعته يصرخ و يذهب ثم اعتقدت انه لاحظ الوحش لكنه كان يركض بشكل عشوائي و هرب صارخا . الوحش خير نفسه بيني و بينه و اعتقد انه اختار التهامه هو و طارده ثم سمعت صراخه فبكيت , اهيئ اهييي " بكاء * " .) ثم بدا كريس يفكر , في البداية لم يصتطع تصديق جيمي لكن بعد ما فكر قليلا راى انه من المستحيل ان يكون هناك شيء اخر مسبب لكل هذه الفوضى .